الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 19 ] ولك فسخ عضوض ، أو جموح ، أو أعشى أو دبره فاحشا :

التالي السابق


( و ) إن اكتريت دابة فوجدتها عضوضا أو جموحا أو عشواء أو بها دبر فاحش ف ( لك ) يا مكتري ( فسخ ) كراء بعير أو فرس أو بغل أو حمار ( عضوض ) أي شأنه عض من قرب منه وإن لم يكثر منه ( أو جموح ) بفتح أولهما أي لا ينقاد إلا بعسر ( أو أعشى ) بفتح الهمز وسكون العين المهملة وإعجام الشين ، أي لا يبصر ليلا أو أجهر لا يبصر نهارا ( أو ) كان ( دبره ) بفتح الدال المهملة والموحدة أي جرحه الذي في ظهره ( فاحشا ) تضر رائحته راكبه . فيها وإن اكتريت دابة أو بعيرا بعينه فإذا هو عضوض أو جموح أو لا يبصر بالليل أو دبرت تحتك دبرة فاحشة يؤذيك ريحها ، فما أضر من ذلك براكبها فلك فيه الفسخ ; لأنها عيوب . والكراء غير مضمون . البناني مقتضى الخيار أنه إن تمسك لا يحط عنه شيء وهذا هو ظاهر المدونة وغيرها ، ولم أر من ذكر الحط مع التمسك .




الخدمات العلمية