الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : فإن علم المشتري أن الجارية مغصوبة ، وأتى ربها فقال : قد أجزت البيع ، وقال المشتري : لا أقبل الجارية ; لأنها غصبت .

                                                                                                                                                                                      قال : يلزمه البيع .

                                                                                                                                                                                      قال : ولقد سئل مالك عن الرجل يفتات على الرجل فيبيع سلعته وهو غائب ، فيعلم بذلك المشتري فيريد ردها ويقول بائعها : أنا أستأني رأي صاحبها فيها .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : ليس ذلك له ، وله أن يردها . قال : فإن كان المغصوب منه غائبا كان بحال من افتيت عليه ، وإن كان حاضرا فأجاز البيع جاز ، وليس للمشتري أن يأبى ذلك إذا أجازه رب السلعة ، وإنما له أن يرد إذا كان رب السلعة غائبا ; لأنه يقول لا أوقف جارية في يدي أنفق عليها وصاحبها علي بالخيار فيها . وهذا رأيي .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية