الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      فيمن غصب من رجل خشبة فعمل منها مصراعين قلت : فإن اغتصب من رجل خشبة فعمل منها مصراعين ؟

                                                                                                                                                                                      قال : هذا يكون لرب الخشبة قيمتها . قال : ولم أسمع هذا من مالك .

                                                                                                                                                                                      قلت : فما فرق ما بين هذا وبين الذي أدخلها في بنيانه ؟

                                                                                                                                                                                      قال : الذي أدخلها في بنيانه ، قد بلغني عن مالك ما أخبرتك . وفرق بينهما أنه لم يغير الخشبة التي أدخلها في البنيان ، وهذا الذي عمل منها مصراعين ، قد غيرها وصار له ههنا عمل ، فلا يذهب عمله باطلا ، وإنما عليه قيمتها ; لأنه إن ظلم فلا يظلم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية