الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الرجل يشتري الغلام بجارية فيعتق الغلام ثم يستحق نصف الجارية قلت : أرأيت إن اشتريت جارية بغلام ، فتقابضا ثم أعتقت الغلام فاستحق نصف الجارية ذلك بعد يوم أو يومين أو ثلاثة قبل أن تحول أسواق الجارية ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال لي مالك : الذي استحق نصف الجارية في يديه بالخيار إن شاء رد النصف الذي بقي في يديه من الجارية ، وأخذ جميع قيمة الغلام من الذي أعتق هذا الغلام يوم قبضه ، وإن شاء حبس نصف الجارية ورجع على صاحبه بنصف قيمة الغلام . قلت : وسواء كان الغلام هو الذي استحق نصفه ، أو الجارية هي التي أعتقت في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ، ذلك سواء في قول مالك على ما فسرت لك .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية