الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      فيمن أوصى لرجل بثمرة حائطه حياته فصالحه الورثة من وصيته على مال قلت : أرأيت لو أن رجلا أوصى لرجل بثمرة حائطه حياته ، فمات الموصي - والثلث يحمل الحائط - فصالح الورثة الموصى له بثمرة الحائط على مال دفعوه إليه فأخرجوه من الوصية في الثمرة ؟

                                                                                                                                                                                      قال : سمعت من مالك يقول في الرجل يسكن الرجل داره حياته فيريد بعد ذلك أن يبتاع السكنى منه .

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : لا بأس بذلك . فكذلك مسألتك ، أرى لصاحب النخل أن يشتريها ، ولورثته ; لأن الأصل لهم . وإنما شراؤهم ثمرة النخل ما لم تثمر النخل كشرائهم السكنى الذي أسكن في الغرر سواء ، فلا أرى به بأسا ; لأن كل من حبس على رجل حائطا - حياته - أو دارا - حياته - فأراد أن يشتريهما جميعا ، لم يكن بذلك بأس . فهذا يدلك على مسألتك ; لأنه لا بأس به لمن تصير الدار إليهم .

                                                                                                                                                                                      قال ابن وهب : قال عبد العزيز بن أبي سلمة في الدار مثله .

                                                                                                                                                                                      قال سحنون : والرواة كلهم في الدار على ذلك لا أعلم بينهم فيه اختلافا .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية