الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت الأب والأم ، أيقطعان إذا سرقا من مال الولد أم لا ؟ قال : لا .

                                                                                                                                                                                      قلت : أتحفظه عن مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم .

                                                                                                                                                                                      قلت : فالأجداد للآباء والأمهات قال : أحب إلي أن يدرأ عنه الحد لأنه أب ، ولأن مالكا جعل في الجد إذا قتل ابن ابنه التغليظ من الدية ولم يقتله وجعله أبا . فإن قال رجل : يقطع لأنه لا تلزمه نفقة ولد ولده ، فإن الأب لا تلزمه نفقة ابنه الكبير ولا ابنته الثيب ، ولا قطع عليه فيما سرق من أموالهما . ولا فيما وطئ من جواريهما حد ، وكذلك هذا لا حد عليه ولا قطع عليه فيما سرق ولا نفقة ، وقد قيل : ادرءوا الحدود بالشبهات .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية