الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      تفسير العمد والخطأ قلت : أرأيت ما تعمدت من ضربة بلطمة أو بلكزة أو ببندقة أو بحجر أو بقضيب أو بعصا أو بغير ذلك ، أفيه القود إذا مات من ذلك عند مالك أم لا ؟ قال : قال مالك : في هذا كله القود إذا مات من ذلك .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : وقد تكون أشياء من وجه العمد لا قود فيها ، مثل الرجلين يصطدعان فيصدع أحدهما صاحبه ، أو يتراميان بالشيء على وجه اللعب أو يأخذ برجله على حال اللعب فيسقط فيموت من هذا كله ، فإنما في هذه الدية دية الخطأ أخماسا على العاقلة .

                                                                                                                                                                                      قال : وقال مالك : ولو تعمد هذا على غير وجه اللعب ، ولكن على وجه القتال فصرعه فمات ، أو أخذ برجله فسقط فمات كان في هذا كله القصاص .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية