الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3331 - "تعمل هذه الأمة برهة بكتاب الله؛ ثم تعمل برهة بسنة رسول الله؛ ثم تعمل بالرأي ؛ فإذا عملوا بالرأي؛ فقد ضلوا؛ وأضلوا"؛ (ع)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض) .

التالي السابق


(تعمل هذه الأمة برهة) ؛ بضم الباء؛ وقد تفتح؛ أي: مدة من الزمان؛ (بكتاب الله) ؛ أي: القرآن؛ يعني: بما فيه؛ (ثم تعمل برهة بسنة رسول الله) - صلى الله عليه وسلم -؛ أي: بهديه وطريقته؛ وما سنه من الأحكام؛ (ثم تعمل) ؛ بعد ذلك؛ (بالرأي) ؛ في النهاية: المحدثون يسمون أصحاب القياس: "أصحاب الرأي"؛ يعنون أنهم يأخذون بآرائهم فيما يشكل من الحديث؛ وما لم يأت به خبر ولا أثر؛ (فإذا عملوا بالرأي) ؛ كما ذكر؛ (فقد ضلوا؛ وأضلوا) ؛ أي: استحسنوا رأي أنفسهم؛ وعملوا به؛ فقد ضل العاملون في أنفسهم؛ وأضلوا من تبعهم .

(ع؛ عن أبي هريرة ) ؛ قال المحقق أبو زرعة : لا ينبغي الجزم بهذا الحديث؛ فإنه ضعيف؛ أهـ؛ ولم يبين وجه ضعفه؛ وبينه الهيثمي فقال: فيه عثمان بن عبد الرحمن الزهري ؛ متفق على ضعفه؛ أهـ؛ وبه يعرف أن سكوت المصنف عليه غير مرضي؛ وقال في الميزان: عثمان هذا قال البخاري : تركوه؛ ثم ساق له أخبارا؛ هذا منها.




الخدمات العلمية