الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2935 - "إياي أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر؛ فإن الله (تعالى) إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ؛ وجعل لكم الأرض؛ فعليها فاقضوا حاجاتكم"؛ (د)؛ عن أبي هريرة .

التالي السابق


(إياي أن تتخذوا) ؛ أي: دعوني من اتخاذ ؛ (ظهور دوابكم منابر) ؛ يعني: اتركوا جلوسكم عليها؛ وهي واقفة؛ كما تجلسون على المنابر؛ فإن ذلك يؤذيها؛ (فإن الله - تعالى - إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس؛ وجعل [ ص: 135 ] لكم الأرض؛ فعليها فاقضوا حاجاتكم) ؛ والنهي مخصوص باتخاذ ظهورها مقاعد لغير حاجة؛ أما لحاجة؛ لا على الدوام؛ فجائزة؛ بدليل أن المصطفى - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خطب على ناقته؛ وهي واقفة.

(د؛ عن أبي هريرة ) ؛ قال ابن القطان : ليس مثل هذا الحديث يصح؛ لأن فيه أبا مريم؛ مولى أبي هريرة ؛ ولا يعرف له حال؛ ثم قيل: هو رجل واحد؛ وقيل: رجلان؛ وكيفما كان فحاله - أو حالهما - مجهولة؛ فمثله لا يصح.




الخدمات العلمية