الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4327 - "ذكاة الجنين إذا أشعر؛ ذكاة أمه ؛ ولكنه يذبح حتى ينصاب ما فيه من الدم"؛ (ك)؛ عن ابن عمر ؛ (ض) .

التالي السابق


( ذكاة الجنين إذا أشعر ) ؛ أي: نبت له الشعر؛ وأدرك بالحاسة؛ (ذكاة أمه) ؛ أي: تذكية أمه مغنية عن تذكيته؛ إذا خرج؛ [ ص: 564 ] بعد إشعاره؛ (ولكنه يذبح) ؛ أي: ندبا؛ كما يفيده السياق؛ (حتى ينصاب ما فيه من الدم) ؛ فذبحه ليس إلا لإنقائه من الدم؛ لا يكون الحل متوقفا عليه؛ وهذه التفرقة لم يأخذ بقضيتها الشافعية ؛ والحنفية ؛ معا؛ بل الشافعية يقولون: إن ذكاة أمه مغنية عن ذكاته مطلقا؛ والحنفية لا مطلقا؛ وهذا يعارضه حديث الدارقطني عن ابن عمر مرفوعا: "ذكاة الجنين ذكاة أمه؛ أشعر؛ أو لم يشعر" ؛ وفيه مبارك بن مجاهد ؛ مضعف.

(ك) ؛ في الأطعمة؛ (عن ابن عمر ) ؛ وظاهر صنيع المصنف أن هذا لم يخرجه أحد من الستة؛ وإلا لما عدل عنه؛ على القانون المعروف؛ وكأنه ذهول؛ فقد خرجه أبو داود باللفظ المزبور؛ من حديث جابر .




الخدمات العلمية