الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4351 - "الذكر نعمة من الله؛ فأدوا شكرها" ؛ (فر)؛ عن نبيط بن شريط .

التالي السابق


( الذكر نعمة من الله؛ فأدوا شكرها ) ؛ باللسان؛ والأركان؛ والجنان؛ فذكر اللسان القول؛ وذكر اليد العمل؛ وذكر النفس [ ص: 570 ] الحال والانفعال؛ وذكر القلب المعرفة والعلم واليقين؛ ولكل شيء ذكر بحسبه؛ ومن ثمرات الذكر أنه يوسع الرزق ؛ والإعراض عنه يقلله؛ ولذا قال بعض أكابر الصوفية : لا يعرض أحد عن ذكر ربه إلا ويظلم عليه وقته؛ ويشوش عليه رزقه.

(تنبيه) :

قال ابن عربي : الذاكرون أعلى الطوائف مطلقا؛ ولهذا ختم الله بذكرهم صفات المقربين من أهل الله؛ فقال: إن المسلمين والمسلمات ؛ إلى أن ختم بقوله: والذاكرين الله كثيرا ؛ وما ذكر بعد الذاكر شيئا؛ والذاكر من نعوته كونه متكلما؛ وهو نفس الرحمن؛ الذي ظهرت فيه حقائق حروف الكائنات.

(فر؛ عن نبيط ) ؛ بالتصغير؛ ( ابن شريط ) ؛ بفتح المعجمة؛ الأشجعي الكوفي؛ صحابي صغير؛ يكنى " أبا سلمة "؛ كوفي؛ له صحبة؛ ورواه عنه أيضا أبو نعيم ؛ وعنه تلقاه الديلمي مصرحا؛ فإهمال المصنف الأصل؛ واقتصاره على الفرع؛ غير جيد.




الخدمات العلمية