الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4352 - "الذكر الذي لا تسمعه الحفظة يزيد على الذكر الذي تسمعه الحفظة سبعين ضعفا" ؛ (هب)؛ عن عائشة ؛ (ض) .

التالي السابق


(الذكر) ؛ الخفي ؛ (الذي لا تسمعه الحفظة) ؛ أي: الملائكة الموكلون بكتابة الأعمال؛ (يزيد على الذكر الذي تسمعه الحفظة سبعين ضعفا) ؛ قيل: ولعل المراد به التدبر والتفكر في مصنوعات الله؛ وآلائه؛ وظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه؛ والأمر بخلافه؛ بل بقيته: "فإذا جمع الله الخلق؛ وجاءت الحفظة بما كتبوا وحفظوا؛ يقول الله (تعالى): انظروا؛ هل بقي له من شيء؟ فيقولون: ربنا ما تركنا شيئا إلا أحصيناه؛ وكتبناه؛ فيقول الله: فإن لك عندي خبئا؛ لا يعلم به أحد غيري؛ وأنا أجزيك به؛ وهو الذكر الخفي" ؛ أهـ؛ هكذا رواه بتمامه أبو يعلى ؛ والبيهقي ؛ والديلمي ؛ وغيرهم؛ قال ابن عربي : وإذا أشعر الإنسان قلبه ذكر الله دائما في كل حال؛ لا بد أن يستنير قلبه بنور الذكر؛ فيرزقه ذلك النور الكشف؛ فإنه بالنور يقع الكشف.

(هب؛ عن عائشة ) ؛ وفيه إبراهيم بن المختار ؛ أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال: تركه البخاري ؛ ولم يرضه؛ وقال أبو حاتم : صالح؛ أهـ؛ وقال الحافظ العراقي : إسناده ضعيف.




الخدمات العلمية