الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3388 - "التؤدة في كل شيء خير؛ إلا في عمل الآخرة" ؛ (د ك هب)؛ عن سعد ؛ (صح) .

التالي السابق


(التؤدة) ؛ بضم التاء الفوقية؛ وهمزة مفتوحة؛ ودال مهملة مفتوحة: التأني؛ (في كل شيء خير ) ؛ أي: مستحسن؛ محمود؛ (إلا في عمل الآخرة) ؛ فإنه غير محمود؛ بل الحزم بذل الجهد فيه؛ لتكثير القربات؛ ورفع الدرجات؛ ذكره القاضي ؛ وقال الطيبي : معناه أن الأمور الدنيوية لا يعلم أنها محمودة العواقب؛ حتى يتعجل فيها؛ أو مذمومة؛ حتى يتأخر عنها؛ بخلاف الأمور الأخروية؛ لقوله - سبحانه -: فاستبقوا الخيرات ؛ سابقوا إلى مغفرة من ربكم ؛ كان البوشنجي في الخلاء؛ فدعا خادمه؛ فقال: انزع قميصي؛ وأعطه فلانا؛ فقال: هلا صبرت حتى تخرج؟! قال: خطر لي بذله؛ ولا آمن على نفسي التغير.

(د) ؛ في الإيمان؛ (هب؛ عن سعد ) ؛ ابن أبي وقاص ؛ قال الحاكم : صحيح على شرطهما؛ المنذري لم يذكر الأعمش فيه من حدثه؛ ولم يجزئه برفعه.




الخدمات العلمية