الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3781 - "الحجامة في الرأس هي المغيثة؛ أمرني بها جبريل حين أكلت طعام اليهودية" ؛ ابن سعد ؛ عن أنس ؛ (ض) .

التالي السابق


( الحجامة في الرأس هي المغيثة ) ؛ أي: تسمى "المغيثة من الأمراض والأدواء"؛ (أمرني بها جبريل حين أكلت طعام اليهودية) ؛ يعني الشاة التي سمتها له زينب اليهودية بخيبر ؛ وقالت: إن كان نبيا لم يضره؛ وإلا استرحنا منه؛ قيل: قتلها؛ وقيل: لا؛ وجمع بأنه عفا عنها من حق نفسه؛ فلما مات بعض صحبه من أكله منها؛ قتلها به؛ و"الحجامة": إخراج الدم من صفحة القفا؛ لا بالفصد؛ ورد في حديث أن الملائكة أمرت المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر بالحجامة؛ قال التوربشتي : ووجه مبالغة الملائكة فيها - سوى ما عرفوا فيها من المنفعة التي تعود إلى الأبدان - أن الدم مركب من القوى النفسانية الحائلة بين العبد وبين الترقي إلى ملكوت السماوات؛ والوصول إلى الكشوف الروحانية؛ وبغلبته يزداد جماح النفس وصلابتها؛ فإذا نزف الدم أورثها ذلك خضوعا وخمودا ولينا ورقة؛ وبذلك تنقطع الأدخنة الناشئة من النفس الأمارة؛ وتنحسم مادتها؛ فتزداد البصيرة نورا إلى نورها.

( ابن سعد ) ؛ في الطبقات؛ (عن أنس ) ؛ ابن مالك .




الخدمات العلمية