الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4243 - "دينار أنفقته في سبيل الله؛ ودينار أنفقته في رقبة؛ ودينار تصدقت به على مسكين ؛ ودينار أنفقته على أهلك؛ أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك"؛ (م)؛ عن أبي هريرة ؛ (صح) .

التالي السابق


(دينار أنفقته في سبيل الله) ؛ أي: في موطن الغزو؛ (ودينار أنفقته في رقبة) ؛ أي: في إعتاقها؛ (ودينار تصدقت به على مسكين) ؛ المراد به ما يشمل الفقير؛ لأنهما إذا افترقا؛ اجتمعا؛ وإذا اجتمعا؛ افترقا؛ (ودينار أنفقته على أهلك) ؛ يعني: على مؤونة من تلزمك مؤونته؛ (أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك) ؛ قال القاضي : قوله: "دينار"؛ مبتدأ؛ و"أنفقته في سبيل الله"؛ صفته؛ والجملة - أعني: "أعظمها أجرا..."؛ إلخ - خبرية؛ والنفقة على الأهل أعم من كون نفقتهم واجبة؛ أو مندوبة؛ فهي أكثر الكل ثوابا؛ واستدل به على أن فرض العين أفضل من الكفاية؛ لأن النفقة على الأهل؛ التي هي فرض عين؛ أفضل من النفقة في سبيل الله ؛ وهو الجهاد؛ الذي هو فرض كفاية.

(م) ؛ في الزكاة؛ (عن أبي هريرة ) ؛ ولم يخرجه البخاري .




الخدمات العلمية