الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5048 باب: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يتخولنا بالموعظة

                                                                                                                              وقال النووي: ( باب الاقتصاد في الموعظة).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم، النووي ص 163، 164 جـ17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن شقيق أبي وائل قال كان عبد الله يذكرنا كل يوم خميس، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن إنا نحب حديثك ونشتهيه ولوددنا أنك حدثتنا كل يوم، فقال: ما يمنعني أن أحدثكم إلا كراهية أن أملكم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهية السآمة علينا ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              "أملكم" بضم الهمزة. أي: أوقعكم في الملل، وهو الضجر.

                                                                                                                              "والكراهية": بتخفيف الياء.

                                                                                                                              و "يتخولنا". معناه: يتعاهدنا. هذا هو المشهور، في تفسيرها.

                                                                                                                              قال عياض: وقيل: يصلحنا. وقال ابن الأعرابي: معناه: يتخذنا خولا. وقيل: يفاجئنا بها. وقال أبو عبيد: يدللنا. وقيل: يحبسنا، [ ص: 128 ] كما يحبس الإنسان خوله.

                                                                                                                              وهو "يتخولنا": بالخاء المعجمة، عند جميعهم، إلا "أبا عمرو"، فقال: هي بالمهملة. أي: يطلب حالاتهم، وأوقات نشاطهم.

                                                                                                                              "والسآمة" بالمد: الملل.

                                                                                                                              وفي هذا الحديث: الاقتصاد في الموعظة؛ لئلا تملها القلوب: فيفوت مقصودها.




                                                                                                                              الخدمات العلمية