الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4516 باب في فضل أبي دجانة: (سماك بن خرشة) رضي الله عنه

                                                                                                                              ونحوه في النووي.

                                                                                                                              [ ص: 616 ]

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 24 ج 16، المطبعة المصرية

                                                                                                                              عن أنس، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أخذ سيفا -يوم أحد- فقال: "من يأخذ مني هذا؟" فبسطوا أيديهم، كل إنسان منهم يقول: أنا، أنا. قال: "فمن يأخذه بحقه؟". قال: فأحجم القوم. فقال: سماك بن خرشة "أبو دجانة": أنا آخذه بحقه.

                                                                                                                              قال: فأخذه، ففلق به هام المشركين).


                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أنس، رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: أخذ سيفا -يوم أحد- فقال: "من يأخذ مني هذا؟" فبسطوا أيديهم، كل إنسان منهم يقول: أنا، أنا. قال: "فمن يأخذه بحقه؟" فأحجم القوم) بحاء ثم جيم. هكذا هو في معظم نسخ بلاد النووي.

                                                                                                                              وفي بعضها: بتقديم الجيم على الحاء. وادعى عياض: أن الرواية "بتقديم الجيم" ولم يذكر غيره. قال: فهما لغتان معناهما: "تأخروا وكفوا".

                                                                                                                              (فقال سماك بن خرشة "أبو دجانة") بضم الدال وتخفيف الجيم: [ ص: 617 ] (أنا آخذه بحقه. قال: فأخذه، ففلق به هام المشركين) أي: شق رؤوسهم).

                                                                                                                              فيه: فضيلة لأبي دجانة ظاهرة، وأنه أظهر الشجاعة في سبيل الله تعالى.




                                                                                                                              الخدمات العلمية