الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4490 باب في فضائل زينب، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أم المؤمنين رضي الله عنها

                                                                                                                              ولفظ النووي : (باب من فضائل زينب ، رضي الله عنها) .

                                                                                                                              [ ص: 514 ] (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص 8 ج16، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن عائشة أم المؤمنين "رضي الله عنه" قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "أسرعكن لحاقا بي: أطولكن يدا" . .

                                                                                                                              قالت: فكن يتطاولن: أيتهن أطول يدا؟ قالت: فكانت أطولنا يدا: زينب، لأنها كانت تعمل بيدها، وتصدق
                                                                                                                              .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              معنى الحديث : أنها ظنت أن المراد بطول اليد : طول اليد الحقيقية (وهي الجارحة) ؛ فكن يذرعن أيديهن بقصبة ، فكانت "سودة" أطولهن جارحة ، وكانت "زينب" أطولهن يدا في الصدقة ، وفعل الخير . فماتت "زينب" أولهن ، فعلموا أن المراد : طول اليد في الصدقة والجود .

                                                                                                                              قال أهل اللغة : يقال : "فلان طويل اليد ، وطويل الباع" . إذا كان سمحا ، جوادا . وضده : "قصير اليد والباع ، وجد الأنامل" .

                                                                                                                              قال النووي : وفيه معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومنقبة باهرة لزينب .

                                                                                                                              قال: ووقع هذا الحديث ، في كتاب الزكاة من البخاري : بلفظ متعقد ، يوهم : أن أسرعه لحاقا "سودة" .

                                                                                                                              [ ص: 515 ] قال: وهذا الوهم باطل بالإجماع.




                                                                                                                              الخدمات العلمية