الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (43) قوله : ولمن صبر : الكلام في اللام بين كما تقدم . فإن جعلتها شرطية فـ " إن " جواب القسم المقدر ، وحذف جواب الشرط للدلالة عليه . وإن كانت موصولة كان " إن ذلك " هو الخبر . وجوز الحوفي وغيره أن تكون " من " شرطية ، وأن ذلك جوابها على حذف الفاء على حد حذفها في البيت المشهور :


                                                                                                                                                                                                                                      3979 - من يفعل الحسنات ... ... ... ...



                                                                                                                                                                                                                                      وفي الرابط قولان ، أحدهما : هو اسم الإشارة إذا أريد به المبتدأ ، ويكون حينئذ على حذف مضاف ، تقديره : إن ذلك لمن ذوي عزم الأمور والثاني : أنه ضمير محذوف تقديره : لمن عزم الأمور منه ، أوله . وقوله : " ولمن صبر " عطف على قوله : " ولمن انتصر " . والجملة من قوله : " إنما السبيل " اعتراض .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية