الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (85) قوله : فلم يك ينفعهم إيمانهم : يجوز رفع [ ص: 504 ] " إيمانهم " اسما لـ " كان " ، و " ينفعهم " جملة خبرا مقدما ، ويجوز أن يرتفع بأنه فاعل " ينفعهم " ، وفي " كان " ضمير الشأن . وقد تقدم لك هذا محققا عند قوله : ما كان يصنع فرعون وأنه لا يكون من باب التنازع فعليك بالالتفات إليه ، ودخل حرف النفي على الكون لا على النفي ; لأنه بمعنى لا يصح ولا ينبغي ، كقوله : ما كان لله أن يتخذ من ولد .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " سنة الله " يجوز انتصابها على المصدر المؤكد لمضمون الجملة ، يعني : أن الذي فعل الله بهم سنة سابقة من الله . ويجوز انتصابها على التحذير أي : احذروا سنة الله في المكذبين التي قد خلت في عباده . و " هنالك " في الأصل مكان . قيل : واستعير هنا للزمان ، ولا حاجة له ، فالمكانية فيه ظاهرة .

                                                                                                                                                                                                                                      [تمت بعونه تعالى سورة غافر ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية