قوله : " ليجزي " قرأ والأخوان " لنجزي " بنون العظمة أي : لنجزي نحن . وباقي السبعة " ليجزي " بالياء من تحت مبنيا للفاعل أي : ليجزي الله . ابن عامر بخلاف عنه وأبو جعفر وشيبة في رواية كذلك ، إلا أنه مبني للمفعول . هذا مع نصب " قوما " . وفي القائم مقام الفاعل ثلاثة أوجه ، أحدها : ضمير المفعول الثاني عاد الضمير عليه لدلالة السياق تقديره : ليجزى هو أي : الخير قوما . والمفعول الثاني من باب " أعطى " يقوم مقام الفاعل بلا [ ص: 646 ] خلاف . ونظيره : " الدرهم أعطي زيدا " . الثاني : أن القائم مقامه ضمير المصدر المدلول عليه بالفعل أي : ليجزى الجزاء . وفيه نظر ; لأنه لا يترك المفعول به ويقام المصدر ولا سيما مع عدم التصريح به . الثالث : أن القائم مقامه الجار والمجرور . وفيه حجة وعاصم والكوفيين ، حيث يجيزون نيابة غير المفعول به مع وجوده وأنشدوا : للأخفش
4031 - ... ... ... ... لسب بذلك الجرو الكلابا
[وقوله ] :
4032 - لم يعن بالعلياء إلا سيدا والبصريون لا يجيزونه .