الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4304 - "الدين راية الله في الأرض؛ فإذا أراد أن يذل عبدا وضعها في عنقه" ؛ (ك)؛ عن ابن عمر ؛ (صح) .

التالي السابق


(الدين) ؛ بفتح الدال المشددة؛ (راية الله في الأرض) ؛ أي: التي وضعها فيها لإذلال من شاء إذلاله؛ (فإذا أراد أن يذل عبدا) ؛ بين خلقه؛ (وضعها في عنقه) ؛ وذلك بإيقاعه الاستدانة؛ ويترتب عليها الذل والهوان؛ ولهذا تكرر في عدة أحاديث استعاذة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - منه؛ فإن قيل: إذا كان الدين كذلك فكيف استدان المصطفى - صلى الله عليه وسلم -؟ قيل: إنما تداين في ضرورة؛ ولا خلاف في عدم ذمه للضرورة؛ فإن قيل: لا ضرورة؛ لأن الله خيره أن يكون بطحاء مكة له ذهبا؛ أجيب بأنه خيره فاختار الإقلال والقنع؛ وما عدل عنه زهدا فيه لا يرجع إليه؛ فالضرورة لازمة؛ قال ابن العربي : والدين عبارة عن كل معنى يثبت في ذمة الغير للغير ؛ في الذمة؛ مؤجل؛ أو حال.

(ك) ؛ في البيع؛ من حديث بشر بن عبيد الدريسي ؛ عن حماد ؛ عن أيوب ؛ عن نافع ؛ (عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب ؛ قال الحاكم : على شرط مسلم ؛ ورده الذهبي ؛ فقال: بشر واه؛ فالصحة من أين؟! .




الخدمات العلمية