الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[قصة قتل ابن السكيت ]

وفي سنة أربع وأربعين : قتل المتوكل يعقوب بن السكيت الإمام في العربية; فإنه ندبه إلى تعليم أولاده ، فنظر المتوكل يوما إلى ولديه المعتز والمؤيد فقال لابن السكيت : (من أحب إليك هما أو الحسن والحسين ؟ فقال : قنبر - يعني : مولى علي - خير منهما ، فأمر الأتراك فداسوا بطنه حتى مات ) .

وقيل : أمر بسل لسانه فمات ، وأرسل إلى ابنه بديته ، وكان المتوكل ناصبيا .

وفي سنة خمس وأربعين : عمت الزلازل الدنيا ، فأخربت المدن والقلاع والقناطر ، وسقط من أنطاكية جبل في البحر ، وسمع من السماء أصوات هائلة وزلزلت مصر ، وسمع أهل بلبيس من ناحية مصر ضجة هائلة ، فمات خلق من أهل بلبيس ، وغارت عيون مكة ، فأرسل المتوكل مائة ألف دينار لإجراء الماء من عرفات إليها .

التالي السابق


الخدمات العلمية