الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[سيد القوم خادمهم ]

وقال ابن عساكر : (أخبرنا محمد بن إبراهيم الغزي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن السري التفليسي ، أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، أخبرني عبيد الله بن محمد الزاهد العكبري ، حدثنا عبد الله بن محمد بن مسبح ، حدثنا محمد بن المغلس ، حدثنا محمد بن السري القنطري ، حدثنا علي بن عبيد الله ، قال : قال يحيى بن أكثم : بت ليلة عند المأمون ، فانتبهت في جوف الليل وأنا عطشان فتقلبت ، فقال : يا يحيى ما شأنك ؟ قلت : عطشان ، فوثب من مرقده فجاءني بكوز من ماء ، فقلت يا أمير المؤمنين; ألا دعوت بخادم ألا دعوت بغلام ؟ فقال : لا حدثني أبي عن أبيه عن جده ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «سيد القوم خادمهم» ) .

وقال الخطيب : (أخبرنا الحسن بن عثمان الواعظ ، حدثنا جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم الواسطي ، حدثني أحمد بن الحسن الكسائي ، حدثنا سليمان بن الفضل النهرواني ، حدثني يحيى بن أكثم . . . فذكر نحوه ، إلا أنه [ ص: 518 ] قال : حدثني الرشيد ، حدثني المهدي ، حدثني المنصور ، عن أبيه عن عكرمة ، عن ابن عباس ، حدثني جرير بن عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «سيد القوم خادمهم» .

وقال ابن عساكر : (أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، أخبرنا القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الغنجار ، أخبرنا أبو أحمد علي بن محمد بن عبد الله المروزي ، حدثنا أبو العباس عيسى بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن الكاتب ، حدثني محمد بن قدامة بن إسماعيل صاحب النضر بن شميل ، حدثنا أبو حذيفة البخاري ، : سمعت المأمون أمير المؤمنين يحدث عن أبيه عن جده عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «مولى القوم منهم» .

قال محمد بن قدامة : فبلغ المأمون أن أبا حذيفة حدث بهذا عنه ، فأمر له بعشرة آلاف درهم ) .

وفي أيام المأمون : (أحصيت أولاد العباس ، فبلغوا ثلاثة وثلاثين ألفا; ما بين ذكر وأنثى ، وذلك في سنة مائتين ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية