الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (26) قوله تعالى: إذ أنتم قليل : فيه ثلاثة أوجه، أوضحها: أنه ظرف ناصبه محذوف تقديره: واذكروا حالكم الثابتة في وقت قلتكم، قاله ابن عطية. والثاني: أنه مفعول به. قال الزمخشري: "نصب على أنه مفعول به مذكور لا ظرف أي: اذكروا وقت كونكم أقلة أذلة. وفيه نظر لأن "إذ" لا يتصرف فيها إلا بما ذكرته فيما تقدم، وليس هذا منه. الثالث: أن يكون ظرفا لـ "اذكروا" قاله الحوفي وهو فاسد، لأن العامل مستقبل، والظرف ماض، فكيف يتلاقيان؟

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: تخافون فيه ثلاثة أوجه أظهرها: أنه خبر ثالث. والثاني: أنه صفة لـ "قليل" وقد بدئ بالوصف بالمفرد ثم بالجملة. والثالث: أن يكون حالا من الضمير المستتر في "مستضعفون".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية