الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (204) قوله تعالى: له : متعلق بـ استمعوا، على معنى لأجله، والضمير للقرآن. وقال أبو البقاء: "يجوز أن يكون بمعنى لله، أي: لأجله"، فأعاد الضمير على "الله" وفيه بعد، وجوز أيضا أن تكون اللام زائدة، [ ص: 551 ] أي: فاستمعوه، وقد عرفت أن هذا لا يجوز عند الجمهور إلا في موضعين: إما تقديم المعمول أو كون العامل فرعا. وجوز أيضا أن تكون بمعنى إلى ولا حاجة إليه.

                                                                                                                                                                                                                                      والاجتباء: افتعال من جباه يجبيه، أي: جمعه مختارا له، ولهذا غلب: اجتبيت الشيء، أي: اخترته. وقال الزمخشري: اجتبى الشيء: بمعنى جباه لنفسه، أي: جمعه، كقولك: اجتمعه أو جبي إليه فاجتباه، أي: أخذه، كقوله: جليت إليه العروس فاجتلاها، والمعنى: هلا اجتمعتها افتعالا من عند نفسك لأنهم كانوا يقولون: إن هذا إلا إفك افتراه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية