الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (4) قوله تعالى: حقا : يجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف [ ص: 559 ] أي: هم المؤمنون إيمانا حقا. ويجوز أن يكون مؤكدا لمضمون الجملة كقولك: هو عبد الله حقا، والعامل فيه على كلا القولين مقدر أي: أحقه حقا. ويجوز وهو ضعيف جدا أن يكون مؤكدا لمضمون الجملة الواقعة بعده وهي "لهم درجات" ويكون الكلام قد تم عند قوله "هم المؤمنون" ثم ابتدئ بـ "حقا" لهم درجات". وهذا إنما يجوز على رأي ضعيف، أعني تقديم المصدر المؤكد لمضمون جملة عليها.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: عند ربهم يجوز أن يكون متعلقا بـ "درجات" لأنها بمعنى "أجور"، وأن يتعلق بمحذوف لأنها صفة لـ "درجات" أي: استقرت عند ربهم، وأن يتعلق بما تعلق به "لهم" من الاستقرار.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية