الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (87) قوله تعالى: ومن آبائهم : فيه وجهان، أحدهما: أنه متعلق بذلك الفعل المقدر أي: وهدينا من آبائهم، أو فضلنا من آبائهم، و "من" تبعيضية. قال ابن عطية: "وهدينا من آبائهم وذرياتهم وإخوانهم جماعات" . فـ "من" للتبعيض والمفعول محذوف. الثاني: أنه معطوف على "كلا" أي: وفضلنا بعض آبائهم. وقدر أبو البقاء هذا الوجه بقوله: "وفضلنا كلا من آبائهم [أو] وهدينا كلا من آبائهم" .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: "واجتبيناهم" يجوز أن يعطف على "فضلنا" ، ويجوز أن يكون مستأنفا وكرر لفظ الهداية توكيدا، ولأن الهداية أصل كل خبر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية