الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (13) وقوله تعالى: منها : و "فيها" الضمير يعود على الجنة لأنه كان من سكانها. عن ابن عباس: أنهم كانوا في عدن لا في جنة الخلد. وقيل: يعود على السماء، لأنه يروى في التفسير أنه وسوس إليهما وهو في السماء. وقيل: على الأرض أمر أن يخرج منها إلى جزائر البحار، ولا يدخل في الأرض إلا كالسارق. وقيل: على الرتبة المنيفة والمنزلة الرفيعة. وقيل: على الصورة والهيئة التي كان عليها لأنه كان مشرق الوجه فعاد مظلمه. وقوله: "فاخرج" تأكيد لـ "اهبط" إذ هو بمعناه.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: "فيها" لا مفهوم له، يعني أنه لا يتوهم أنه يجوز أن يتكبر في غيرها. ولما اعتبر بعضهم هذا المفهوم احتاج إلى تقدير حذف معطوف كقوله: تقيكم الحر قال: "والتقدير فما يكون لك أن تتكبر فيها ولا في غيرها" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية