الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولكن الورع له أربع مراتب:

الأولى : الورع الذي يشترط في عدالة الشهادة وهو الذي يخرج بتركه الإنسان عن أهلية الشهادة والقضاء والولاية وهو الاحتراز عن الحرام الظاهر .

الثانية : ورع الصالحين وهو التوقي من الشبهات التي يتقابل فيها الاحتمالات .

قال صلى الله عليه وسلم : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وقال صلى الله عليه وسلم الإثم حزاز القلوب .

الثالثة : ورع المتقين ، وهو ترك الحلال المحض الذي يخاف منه أداؤه إلى الحرام .

قال صلى الله عليه وسلم : " لا يكون الرجل من المتقين حتى يدع ما لا بأس به مخافة مما به بأس " وذلك مثل التورع عن التحدث بأحوال الناس خيفة من الانجرار إلى الغيبة والتورع عن أكل الشهوات خيفة من هيجان النشاط والبطر المؤدي إلى مقارفة المحظورات .

الرابعة : ورع الصديقين ، وهو الإعراض عما سوى الله تعالى خوفا من صرف ساعة من العمر إلى ما لا يفيد زيادة قرب عند الله عز وجل وإن كان يعلم ويتحقق أنه لا يفضي إلى حرام فهذه الدرجات كلها خارجة عن نظر الفقيه إلا الدرجة الأولى ، وهو ورع الشهود والقضاء وما يقدح في العدالة والقيام بذلك لا ينفي الإثم في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوابصة استفت قلبك وإن أفتوك وإن أفتوك

التالي السابق


(ولكن الورع له أربع مراتب:

الأولى: الورع الذي يشترط في عدالة الشهادة) عند التزكية (وهو الذي يخرج به الإنسان عن أهلية الشهادة) عند القضاة (والقضاء) على الأحكام الشرعية بالتولية عليها (والولاية) للمناصب الشرعية كالحسبة وغيرها (وهو الاحتراز عن الحرام الظاهر) وقد تقدم تعريف العدالة، وقد قسمه الهروي في منازل السائرين على ثلاث درجات، فقال:

الأولى: تجنب القبائح؛ لصون النفس، وتوفير الحسنات، وصيانة الإيمان. اهـ .

(الثانية: ورع الصالحين وهو التوقي) أي: التحفظ (من الشبهات التي تتقابل فيها الاحتمالات) هل هو حرام أم حلال، وقال الهروي في منازل السائرين: الثانية: حفظ الحدود عند ما لا بأس به؛ إبقاء على الصيانة والتقوى، وصيانة عند الدناءة، وتخلصا عند الاقتحام في الحدود. اهـ .

(قال -صلى الله عليه وسلم-: دع ما يريبك) بفتح الياء وضمها، والفتح أفصح، أي: ما يوقعك في الريب (إلا ما لا يريبك) والأمر [ ص: 158 ] للندب؛ لما أن توقي الشبهات مندوب لا واجب على الأصح، أي: اترك ما تشك فيه، واعدل إلى ما لا تشك فيه من الحلال البين؛ لأن من اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه .

والمعنى أن من أشكل عليه شيء والتبس، ولم يتبين أنه من أي القبيلين، فليتأمل فيه، إن كان من أهل الاجتهاد، وليسأل المجتهدين إن كان من أهل التقليد، فإن وجد ما يسكن به نفسه، ويطمئن به قلبه، وينشرح به صدره، فليأخذه، وإلا فليدعه، وليأخذ بما لا شبهة فيه، ولا ريبة. هذا طريق الورع والاحتياط .

قال العراقي: رواه الترمذي والنسائي من رواية أبي الجوزاء، عن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكره. زاد الترمذي: "فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة" وقال: هذا حديث حسن صحيح. ورواه ابن حبان في صحيحه. اهـ .

قلت: أخرجه من رواية شعبة، أخبرني يزيد بن أبي مريم، سمعت أبا الجوزاء السعدي يقول: قلت للحسن بن علي: ما تذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان يقول، فذكره .

وأخرجه كذلك أحمد والدارمي وأبو يعلى والطيالسي بتلك الزيادة، وعند الطبراني في الكبير والبيهقي والحاكم: "وإن الشر ريبة" بدل "وإن الكذب" وعند ابن قانع بلفظ: "فإن الصدق ينجي" .

وقال الذهبي في حديث الحسن: هذا سنده قوي .

وأخرجه الحاكم في التاريخ بهذا اللفظ، عن أبي الدرداء، ووقفه عليه .

ثم قال العراقي: ورواه أيضا أبو يعلى الموصلي في مسنده، من رواية عبيد بن القاسم، عن العلاء بن ثعلبة، عن أبي المليح الهذلي، عن واثلة بن الأسقع، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في أثناء حديث، وعبيد بن القاسم ضعيف جدا، منسوب إلى الكذب والوضع .

ورواه الطبراني في الكبير من رواية بقية بن الوليد، حدثني إسماعيل بن عبد الله الكندي، عن طاوس، عن واثلة، قال: "قلت: يا نبي الله" فذكر الحديث، وفيه: "فإن الخير طمأنينة والشك ريبة" وإسماعيل مجهول. اهـ .

قلت: وكذلك رواه أبو عبد الرحمن السلمي في أماليه .

ثم قال العراقي: ورواه الطبراني في الصغير من رواية عبد الله بن أبي رومان، عن ابن وهب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أصل له من حديث مالك، وابن أبي رومان ضعيف. اهـ .

قلت: وأخرجه أبو نعيم في الحلية من رواية أبي بكر بن راشد، عن عبد الله بن أبي رومان، وقال: إنه غريب من حديث مالك، تفرد به ابن أبي رومان، عن ابن وهب.

وأخرجه الخطيب في التاريخ في ترجمة الباغندي، من حديث قتيبة، عن مالك بزيادة: "فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله" ثم قال: هذا باطل بهذا الوجه، وإنما اشتهر به ابن أبي رومان، عن ابن وهب، عن مالك وهو ضعيف، والصحيح عن مالك من قوله، وقد سرقه ابن أبي رومان، وقال الجلال في جامعه الكبير نقلا عن الخليل: الصواب وقفه على ابن عمر.

قال العراقي: ورواه أبو الشيخ في كتاب الطبقات من رواية صالح بن موسى، عن المغيرة، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكره، وصالح بن موسى القرشي منكر الحديث، قاله البخاري.

ورواه الطبراني في الكبير من رواية طلحة بن زيد، عن راشد بن أبي راشد، قال: سمعت وابصة بن معبد يقول: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن كل شيء، حتى سألته عن الوسخ الذي يكون في الأظفار، فقال: "دع ما يريبك إلا ما لا يريبك" وطلحة ضعيف .

ورواه أحمد في مسنده من رواية أبي عبد الله الأسدي -بسكون السين- عن أنس، رفعه، فذكره. وأبو عبد الله الأسدي، قال أبو حاتم: مجهول، تفرد عنه يحيى بن أيوب المضري، وهو معروف، وسماه بعضهم عيسى بن عبد الرحمن.

قلت: وقال الهيثمي -وهو رفيق العراقي في الشيوخ- أبو عبد الله الأسدي: لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح .

ثم إن المصنف أورده في المرتبة الثانية من الورع؛ إشارة إلى أن المعني به هم أرباب الصلاح، ذوو البصائر والعقول المرتاضة، والقلوب السليمة، كأن نفوسهم بالطبع تصبو إلى الخير وتنبو عن الشر؛ فإن الشيء يتحبب إلى ما يلائمه وينفر عما يخالفه، فيكون بما يلهمه الصواب غالبا .

على أنه يمكن حمل هذا الحديث على سائر مراتب الورع؛ لأن عمومه يقتضي وقوع الريبة في العبادات والمعاملات وسائر أبواب الأحكام الظاهرة والباطنة، وإن ترك الريبة في كل ذلك ورع.

قالوا: وهذا الحديث [ ص: 159 ] قاعدة من قواعد الدين، وأصل في الورع الذي عليه مدار اليقين، وقال العسكري: لو تأمل الحذاق هذا الحديث لتيقنوا أنه استوعب كل ما يتجنب في الشبهات. والله أعلم .

(وقال -صلى الله عليه وسلم- الإثم حزاز القلوب) هكذا في النسخ بزاءين مكررتين، الأولى مشددة، فعال من الحز، حكاه ابن الأثير عن رواية شمر .

ويروى "حواز القلوب" بتخفيف الواو بعد الحاء، وآخره زاي مشددة، جمع حاز، وبه جزم الهروي في الغريبين، وصدر ابن الأثير به كلامه في النهاية، وقال: هي الأمور التي تؤثر في الشيء كما يؤثر الحز في الشيء، وهو ما يخطر فيها من أن يكون معاصي، كفقد الطمأنينة إليها، يقال إذا أصاب مرفق البعير طرف كركرته فقطعه وأدماه، قيل: به حاز .

وحكى الهروي عن الليث: هو ما حز في صدرك وحك، ولم يطمئن عليه القلب .

قال ابن الأثير: ويروى بتشديد الواو وتخفيف الزاي، حكاه عن شمر أيضا .

قلت: وهذه أوردها الصغاني في التكملة، وقال: معناه ما يحوز القلب ويغلب عليها، هذا ما يتعلق باللغة والروايات .

قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب من طريق سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، عن منصور، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه قال: قال عبد الله: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الإثم حواز القلوب" قال: المعروف أنه من قول ابن مسعود، قال: "الإثم حواز القلوب، وما كان من نظيره فإن للشيطان فيها مطمعا" وإسناده صحيح .

رويناه في مسند المدني، حدثنا سفيان، عن منصور، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن ابن مسعود، وكذا رواه الطبراني في الكبير موقوفا. اهـ .

قلت: وأخرجه أبو نعيم في الحلية كذلك موقوفا على عبد الله، رواه من رواية جرير، عن منصور، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه قال: قال عبد الله: "إياكم وحزائز القلوب، وما حز في قلبك من شيء فدعه".

قال العراقي: وقد ورد معناه مرفوعا في عدة أحاديث:

منها: حديث النواس بن سمعان "الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس".

ومنها: حديث وابصة بن معبد "والإثم ما حاك في نفسك وتردد في الصدر".

ومنها: حديث واثلة " والإثم ما حاك في الصدر".

(الثالث: ورع المتقين، وهو ترك الحلال المحض) أي: الخالص الذي لا شبهة فيه ولا ريبة (الذي يخاف منه أداؤه) أي: وقوعه وإفضاؤه (إلى الحرام) وإطلاق الورع عليه بطريق الاستعارة، كما تقدمت الإشارة إليه .

(قال صلى الله عليه وسلم: "لا يكون الرجل من المتقين حتى يدع ما لا بأس فيه حذرا مما به بأس") وفي رواية: "مخافة مما به بأس" .

قال العراقي: رواه الترمذي وابن ماجه من رواية عبد الله بن يزيد، قال: حدثني ربيعة بن يزيد وعطية بن قيس، عن عطية السعدي، وكان من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين" فذكره، وقال: "لما به بأس" قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .

ورواه الحاكم في المستدرك، وقال: حديث صحيح الإسناد. اهـ .

قلت: وأخرجه كذلك الطبراني في الكبير، والبيهقي بهذا اللفظ .

(وذلك مثل التورع عن التحدث بأحوال الناس) وأمورهم التي تحدث لهم (خيفة من الانجرار) والانسحاب (إلى الغيبة) المحرمة (و) مثل (التورع عن أكل الشهوات) أي: مما تشتهيه النفس (خيفة من هيجان) أي: ثوران (النشاط) أي: الخفة والإسراع (والبطر) وهو أخف من النشاط؛ لأنه دهش يعتري الإنسان من سوء احتمال النعمة، وعدم القيام بحقها، وصرفها عن وجهها (المؤدي) أي: الموصل (إلى مقارفة) أي: ملابسة (المحظورات) الشرعية .

(الرابعة: ورع الصديقين، وهو الإعراض عما سوى الله تعالى) وترك النظر عن السوي بالكلية (خوفا من صرف ساعة من العمر إلى ما لا يفيد زيادة قرب عند الله تعالى) وإليه الإشارة بالحديث المتقدم "إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه تقربا إلى الله تعالى فلا بورك في طلوع شمس ذلك اليوم" (وإن كان يعلم ويتحقق أنه لا يفضي إلى حرام) .

وجعل الهروي في منازل السائرين من هذه الرابعة ثالثة، وفسرها بقوله: هو التورع عن كل داعية تدعو إلى شتات الوقت، والتعلق بالتفرق، وعارض يعارض الوقت، واستدل على الكل بقوله تعالى: وثيابك فطهر اهـ .

والمصنف جعل له أربع مراتب [ ص: 160 ] وأضافها لأربابها:

فالأولى: هي مرتبة أهل الظاهر من العلماء .

والثانية: هي مرتبة الصالحين .

والثالثة: هي مرتبة المتقين، وهم أعلى درجة من الصالحين، كما أن الصالحين أعلى رتبة من مطلق أهل العلم .

والرابعة: هي مرتبة الصديقين، وهي آخر المراتب الرفيعة؛ ولذلك جاز أن يعني بالصديقين ما هو أعم؛ ليشمل النبيين؛ إذ كل نبي صديق ولا عكس، فتأمل .

(فهذه الدرجات كلها خارجة عن نظر الفقيه) لا يتكلم عليها (إلا الدرجة الأولى، وهو ورع الشهود والقضاة) وولاة الأحكام الشرعية (وما يقدح في العدالة) فإن الفقيه يتكلم فيها (و) لا يخفى أن (القيام بذلك لا ينفي الإثم في الآخرة) ولا يقبل عذره في ترك التحقيق ببقية المراتب .

(قال صلى الله عليه وسلم لوابصة) بن معبد الأزدي، يكنى أبا سالم وأبا الشعثاء وأبا سعيد، من خيار الصحابة، ولد سنة تسع، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وابن مسعود، وعنه ولداه سالم وعمر، وزر بن حبيش، وشداد مولى عياض، وراشد بن سعد، وزياد بن أبي الجعد، نزل في الجزيرة، كذا في الإصابة، وقال بكار: قبره بالرقة (استفت قلبك وإن أفتوك وأفتوك وأفتوك) هكذا بالتكرار ثلاث مرات في سائر النسخ .

قال العراقي: رواه أحمد في مسنده، فقال: حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن الزبير بن عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز، عن وابصة، قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم" وفيه: "يا وابصة استفت نفسك، البر ما اطمأن إليه القلب، واطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في القلب، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك".

وقال في رواية له، عن الزبير، عن أيوب، ولم يسمعه منه، قال: حدثني جلساؤه، وقد رأيته، عن وابصة، وقال: "استفت نفسك واستفت نفسك، ثلاث مرات" الحديث. اهـ .

قلت: وهكذا أخرجه أيضا الدارمي وأبو يعلى في مسنديهما، والطبراني في الكبير، وأبو نعيم في الحلية من رواية أيوب، وسياق سند الدارمي حسن، نبه عليه النووي في رياضه، وفي سياق سند الطبراني العلاء بن ثعلبة وهو مجهول، وأخرجه أيضا البخاري في التاريخ، وله أشار الجلال في جامعه الصغير مقتصرا عليه، وهو قصور، ولفظه: "استفت نفسك وإن أفتاك المفتون" ولم أر في طرق المخرجين لهذا الحديث تكرار قوله: "وإن أفتوك" ثلاث مرات، إلا أن صاحب القوت بعدما ذكر الحديث بالسياق المشهور، قال: وقد جاء بلفظة مؤكدة بالتكرير والمبالغة، فقال: "استفت قلبك وإن أفتوك وأفتوك" والمصنف تبعه في سياقه، فتأمل .

وسيأتي للمصنف التعرض لهذا الحديث فيما بعد، والمعنى: استفت نفسك المطمئنة الموهوبة نورا يفرق بين الحق والباطل، وعلى الرواية الثانية: عول على ما في قلبك، والتزم العمل بما أرشدك إليه، وإن أفتاك الناس بخلافه؛ لأنهم إنما يطلعون على الظواهر، والكلام فيمن شرح الله صدره بنور اليقين، فأفتاه غيره بمجرد حدس وتخمين من غير دليل شرعي، وإلا لزمه اتباعه، وإن لم ينشرح له صدره، وهذا إذا كان الخطاب عاما .

قال العراقي: وفي الباب عن واثلة، ولفظه: "بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لتفتنا عن أمرنا فآخذه من بعدك، قال: لتفتك نفسك؟ قال: فقلت: وكيف لي بذلك؟ قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وإن أفتاك المفتون" الحديث .

وقال السخاوي: وفي الباب عن النواس بن سمعان وغيره .




الخدمات العلمية