الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
16440 - أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو بكر ، وأبو زكريا ، قالوا: حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا مطرف ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، قال: كان " أبو حذيفة بن اليمان شيخا كبيرا ، فرفع في الآطام مع النساء يوم أحد ، فخرج يتعرض الشهادة ، فجاء من ناحية المشركين ، فابتدره المسلمون ، فتوشقوه بأسيافهم وحذيفة يقول: أبي. . أبي ، فلا يسمعونه من شغل الحرب حتى قتلوه ، فقال حذيفة: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم فيه بدية " .

16441 - وهذا قد رواه أيضا موسى بن عقبة ، عن الزهري ، عن عروة ، فقال: ووداه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

16442 - وروي عن محمود بن لبيد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يديه فتصدق به حذيفة على المسلمين .

16443 - قال الشافعي في رواية المزني: إذا وجبت الكفارة في قتل المؤمن في دار الحرب أو في الخطأ الذي وضع الله فيه الإثم كان العمد أولى ، وجعله قياسا على قتل الصيد.

التالي السابق


الخدمات العلمية