الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
16225 - أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا محمد بن الحسن ، أخبرنا محمد بن يزيد ، أخبرنا سفيان بن حصين ، عن الزهري ، أن ابن شاس الجذامي ، قتل رجلا من أنباط الشام ، فرفع إلى عمر ، فأمر بقتله ، فكلمه الزبير وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهوه عن قتله ، قال: فجعل ديته ألف دينار ".

16226 - وبإسناده عن الزهري ، عن ابن المسيب ، قال: دية كل معاهد في عهده ألف دينار.

16227 - وبإسناده قال: وأخبرنا محمد بن الحسن ، أخبرنا خالد بن عبد الله ، [ ص: 144 ] عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال: "دية اليهودي والنصراني والمجوسي سواء".

16228 - وبإسناده قال: حدثنا محمد ، أخبرنا خالد ، عن مطرف ، عن الشعبي ، مثله ، إلا أنه لم يذكر المجوسي .

16229 - قال الشافعي في حديث عثمان: هذا من حديث من يجهل ، فإن كان غير ثابت فدع الاحتجاج به ، وإن كان ثابتا فعليك فيه حكم ولك فيه آخر ، فقل به حتى نعلم أنك قد اتبعته على ضعفه ، يريد رجوعه عن قتل المسلم بالكافر.

16230 - قال: فقد روينا عن الزهري ، أن دية المعاهد كانت في عهد أبي بكر ، وعمر ، وعثمان دية تامة حتى جعل معاوية نصف الدية في بيت المال " .

16231 - قلنا: فتقبل أنت من الزهري إرساله فنحتج عليك بمرسله؟ قال: ما نقبل المرسل من أحد ، وإن الزهري لقبيح المرسل .

16232 - قلنا: فإذا أبيت أن تقبل المرسل وكان هذا مرسلا وكان الزهري قبيح المرسل عندك ، أليس قد رددته من وجهين؟ .

16233 - ثم استدل الشافعي برواية ابن المسيب عن عمر ، وعثمان ، على خلاف حديث الزهري فيه ، قال: سعيد بن المسيب عن عمر منقطع .

16234 - قال الشافعي إنه ليزعم أنه حفظ عنه ثم تزعمونه أنتم خاصة وهو عن عثمان غير منقطع.

التالي السابق


الخدمات العلمية