الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
12 - باب الخيار في القصاص

15868 - أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو زكريا ، وأبو بكر ، قالوا: حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا معاذ بن موسى ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، قال مقاتل: أخذت هذا التفسير عن نفر ، حفظ [ ص: 62 ] معاذ منهم ، مجاهد ، والحسن ، والضحاك بن مزاحم في قوله عز وجل: ( فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ) إلى آخر الآية ، قال: كان كتب على أهل التوراة: من قتل نفسا بغير نفس حق أن يقاد بها ، ولا يعفى عنه ، ولا يقبل منه الدية ، وفرض على أهل الإنجيل: أن يعفى عنه ولا يقتل ، ورخص لأمة محمد صلى الله عليه وسلم إن شاء قتل ، وإن شاء أخذ الدية ، وإن شاء عفا ، فذلك قوله: ( ذلك تخفيف من ربكم ورحمة ) .

15869 - يقول: الدية تخفيف من الله إذ جعل الدية ولا يقتل .

15870 - ثم قال: ( فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ) ، يقول: من قتل بعد أخذه الدية فله عذاب أليم .

التالي السابق


الخدمات العلمية