الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن حلف لا يلبس شيئا فلبس نعلا أو خفا حنث . وإن حلف لا يلبس ثوبا حنث كيف لبسه ولو تعمم به ولو ارتدى بسراويل أو اتزر بقميص ، لا بطيه وتركه على رأسه ، ولا بنومه عليه . ويتوجه فيه وجه إن قدمت اللغة ، وإن تدثر به فوجهان ( م 23 ) وإن قال : قميصا ، فاتزر لم يحنث ، وإن ارتدى فوجهان ( م 24 ) وإن حلف لا يلبس قلنسوة فلبسها في رجله لم يحنث ، لأنه عبث وسفه .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 23 ) قوله : " وإن تدثر به فوجهان " انتهى . يعني إذا حلف لا يلبس ثوبا فتدثر به .

                                                                                                          ( أحدهما ) لا يحنث ، جزم به ابن عبدوس في تذكرته ، وهو الصواب .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) يحنث .

                                                                                                          ( مسألة 24 ) قوله : " وإن ارتدى فوجهان " ، انتهى .

                                                                                                          ( أحدهما ) يحنث ، وهو الصحيح . قال في المغني : وكذلك إن كان قميصا ، يعني وحلف لا يلبسه فارتدى به حنث ، ولم يذكر غيره ، قال في الرعايتين والحاوي : وإن كان قميصا فجعله سراويل أو رداء أو عمامة حنث ، انتهى .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) لا يحنث .




                                                                                                          الخدمات العلمية