الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ومع القسمة فقيل : [ ص: 507 ] بالقرعة ، وقيل : لكل واحد ما يليه ( م 2 ) ولا إجبار في دار لها علو وسفل طلب أحدهما جعل السفل لواحد والعلو لآخر أو قسمة سفل لا علو أو عكسه ، أو قسمة كل واحد وحده ، ولو طلب أحدهما قسمتهما معا [ ص: 508 ] ولا ضرر وجب وعدل بالقيمة ، لا ذراع سفل بذراعي علو ، ولا ذراع بذراع .

                                                                                                          ولا إجبار في قسمة المنافع ، وعنه : بلى ، واختاره في المحرر في القسمة بالمكان ولا ضرر ، وإن اقتسماها بزمن أو مكان صح جائزا ، واختار في المحرر لازما إن تعاقدا مدة معلومة ، وقيل لازما بالمكان مطلقا .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 2 ) قوله : " ومع القسمة فقيل : بالقرعة ، وقيل : لكل واحد ما يليه " ، انتهى .

                                                                                                          ( القول الأول ) ظاهر كلام كثير من الأصحاب .

                                                                                                          ( القول الثاني ) قدمه في الرعايتين ، قال في المغني والشرح : وإن حصل له ما يمكن بناء حائط فيه أجبر ، ويحتمل أن لا يجبر لأنه لا يدخله القرعة خوفا من أن يحصل لكل واحد منهما ما يلي ملك الآخر ، انتهى . قلت : والقول الثاني هو الصواب .




                                                                                                          الخدمات العلمية