الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          والشعر كالكلام ، سأله ابن منصور عما يكره منه قال : الهجاء والرقيق الذي يشبب بالنساء ، وأما الكلام الجاهلي فما أنفعه .

                                                                                                          وسأله عن الخبر { لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير من أن يمتلئ شعرا } فتلكأ ، فذكر له قول النضر : لم تمتلئ أجوافنا لأن فيها القرآن وغيره ، وهكذا كان في الجاهلية ، فأما اليوم فلا ، فقال : ما أحسن ما قال ، واختار جماعة قول أبي عبيد أن يغلب عليه ، وهو أظهر .

                                                                                                          وإن فرط شاعر بالمدحة بإعطائه وعكسه بعكسه أو شبب بمدح خمر أو بمرد وفيه احتمال أو بامرأة معينة محرمة فسق ، لا إن شبب بامرأته أو أمته ، ذكره القاضي ، واختار في الفصول والترغيب : ترد كديوث ، ولا تحرم روايته ، قاله في المغني ، ونقل صالح : لا يعجبني أن يروي الهجاء .

                                                                                                          وفي الترغيب ، في الوليمة : تحريم الغزل بصفة المرد والنساء المهيجة للطباع إلى الفساد .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية