الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن غرت أمة من نفسها رجلا فتزوجها ، فولدت له أولادا ، فمات الرجل ولم يدع مالا ثم استحقها سيدها وولدها أحياء أيكون للذي استحق الأمة على الولد شيء ؟

                                                                                                                                                                                      قال : بلغني أن مالكا قال : إن كانوا أملياء والأب حي وهو عديم أتبعهم ، ولم أسمعه من مالك ، وكذلك الموت عندي بهذه المنزلة وقد قيل إنه ليس على الولد شيء قلت : فلو كان الولد عدما أيكون ذلك دينا عليهم أم لا ؟ قال : إن أيسروا رأيت ذلك عليهم كما كان يأخذ ذلك منهم إن وجدهم أملياء قلت : ولم جعل مالك لسيد الأمة أن يتبعهم إذا كانوا أملياء ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لأن الغرم إنما كان على أبيهم لمكان رقابهم ، فإن لم يوجد عند الأب شيء كان ذلك عليهم إن كانوا أملياء ، والموت إن كان مات الأب ولم يدع مالا أتبعهم إذا كانوا أملياء في رأيي

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية