الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن طلقها ثلاثا وهي حامل في مجلس واحد أو مجالس شتى أيلزمه ذلك أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : يلزمه ذلك وكره له مالك أن يطلقها هذا الطلاق ، وأخبرني عن أشهب عن القاسم بن عبد الله أن يحيى بن سعيد حدثه أن ابن شهاب حدثه أن ابن المسيب حدثه { أن رجلا من أسلم طلق امرأته على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث تطليقات ، فقال له بعض أصحابه إن لك عليها رجعة ، فانطلقت امرأته حتى وقفت على [ ص: 5 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إن زوجي طلقني ثلاث تطليقات في كلمة واحدة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد بنت منه ولا ميراث بينكما } وأخبرني سحنون عن ابن وهب عن ابن لهيعة أن يزيد بن أبي حبيب حدثه عن ابن عمر أنه سئل عن رجل طلق امرأته ثلاث تطليقات في مجلس واحد ، فقال ابن عمر : عصى ربه وخالف السنة وذهبت امرأته ابن وهب عن ابن لهيعة أن يزيد بن أبي حبيب حدثه عن سليمان بن عبد الملك بن الحارث السلمي أن رجلا أتى ابن عباس فقال له : يا أبا عباس إن عمي طلق امرأته ثلاثا ، فقال له ابن عباس : إن عمك عصى الله فأندمه الله وأطاع الشيطان فلم يجعل له مخرجا ، فقال : أترى أن يحلها له رجل ؟ فقال ابن عباس : من يخادع الله يخدعه الله

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية