الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت لو أن رجلين أقاما البينة على رجل كل واحد منهما يقيم البينة أنه مولاه وكلتا البينتين في العدالة سواء والمولى مقر بالولاء لأحدهما ومنكر للآخر ؟

                                                                                                                                                                                      قال : أراه مولى للذي أقر له بالولاء لأن البينتين لما تكافأتا في العدالة كانتا بمنزلة من لا بينة لهما فيكون الولاء للذي أقر له به . وقال مالك : إذا تكافأت البينتان والحق في يدي أحدهما [ ص: 585 ] فالحق لمن هو في يديه فإقرار هذا بمنزلة من في يديه الحق .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإن كانت بينة الذي ينكره المولى أعدل من بينة الذي يقر له بالولاء ؟

                                                                                                                                                                                      قال : فهو مولى لصاحب البينة العادلة ولا ينظر في هذه إلى إقراره .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية