الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت لابن القاسم : أرأيت إن قال : والله لا أطؤك فلما مضت الأربعة الأشهر وقفته ، فقال لم أرد بقولي الإيلاء وإنما أردت أن لا أطأها بقدمي ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا يقبل قوله ويقال له جامعها حتى نعلم أنك لم ترد الإيلاء وأنت في الكفارة أعلم إن شئت كفر إذا وطئت وإن شئت فلا تكفر .

                                                                                                                                                                                      قلت : وكذلك إذا قال : والله لا أجامعك في هذه الدار ، فمضت الأربعة الأشهر فوقفته امرأته ، أتأمره أن يجامعها ولا يلتفت إلى قوله : إني أردت أن لا أجامعها في هذه الدار ؟ قال : نعم ، كذلك يقال له أخرجها وجامعها إن كنت صادقا ، فإن كنت صادقا فلا كفارة عليك ولا يترك من غير أن يجامعها .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية