الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت أرأيت إذا قال رجل لعبده : أنت حر إذا مات فلان ، أتمنعه من بيع عبده هذا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ، قلت لم قال : لأن هذا قد أعتق عبده هذا إلى أجل هو آت فلا يقدر على بيعه وله أن يستمتع به إلى مجيء ذلك الأجل ، فإذا حل الأجل عتق العبد ، فإن كانت أمة لم يطأها ولكن ينتفع بها إلى ذلك الأجل .

                                                                                                                                                                                      قال : وموت فلان أجل من الآجال .

                                                                                                                                                                                      قلت : وهذا لا يلحقه الدين ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ، لا يلحقه الدين عند مالك وإن مات سيده خدم ورثته إلى موت فلان ، ليس هذا بمنزلة المدبرة ألا ترى أن المدبرة توطأ ويلحقها الدين وهذه لا توطأ ولا يلحقها الدين وعتقها من رأس المال .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية