الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في العبد بين رجلين يقول أحدهما : إن لم يكن دخل المسجد أمس فهو حر ، ويقول الآخر : إن كان دخل فهو حر ولا يوقنان أدخل أم لا قلت : أرأيت لو أن عبدا بين رجلين فقال أحدهما : إن لم يكن دخل المسجد أمس فهو حر ، وهو لا يستيقن دخوله ، وقال الآخر : إن كان دخل المسجد أمس فهو حر ، ولا يستيقن أنه لم يدخله ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إن كانا يدعيان علم ما حلفا عليه دينا لذلك ، وإن كانا لا يدعيان علم ما حلفا عليه ويدعيان أنهما ما حلفا على الظن فإن العبد لا ينبغي أن يملكاه وينبغي أن يعتق عليهما ، لأنهما ما لا ينبغي لهما أن يسترقاه بالشك .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : ولا يجبران على العتق بالقضاء عليهما ، قال سحنون وقال غيره : يجبران على ذلك وقد قاله ابن عمر يفرق بالشك ولا يجمع بالشك .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية