الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
إلى إحدى عشرة ركعة .

التالي السابق


( إلى إحدى عشرة ركعة) رواه أبو داود بإسناد صحيح من حديث عائشة: كان يوتر بأربع وثلاث، وست وثلاث، وثمان وثلاث، وعشر وثلاث.

وأخرج الطحاوي من طريق سعد بن هشام عنها رفعته: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته بركعتين خفيفتين، ثم صلى ثمان ركعات، ثم أوتر، فهذا محتمل لأن يكون جميع ما صلى إحدى عشرة، ويحتمل ثلاث عشرة على ما سيأتي .

ومن طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عنها قالت: ما كان صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة؛ يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا.. الحديث .

ومن طريق عن الزهري عن عروة عنها رفعته قالت: كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، ويوتر منها بواحدة، فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن، فيصلي ركعتين خفيفتين.

ومن طريق يونس، وعمرو بن الحارث، وابن أبي ذئب، عن الزهري ، عن عروة عنها رفعته قالت: كان يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة، يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة. ويسجد سجدة قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية، فإذا سكت المؤذن وتبين له الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة، فيخرج معه، ومن طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : بت في بيت خالتي ميمونة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم جاء فصلى أربعا، ثم قام فصلى خمس ركعات، ثم صلى ركعتين، ثم نام، ففيه أنه صلى إحدى عشرة ركعة منها ركعتان بعد الوتر.

ومن طريق كريب، عن ابن عباس بلفظ: صلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر بثلاث.

ومن طريق مالك، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، قال: فكان القارئ يقرأ بالمئين حتى يعتمد على العصا من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في وقوع الفجر.




الخدمات العلمية