الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
أخبرنا الشيخان أبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى الموصلي ، وأبو الهيجاء غازي بن أبي الفضل بن عبد الوهاب قراءة على الأول وأنا أسمع، وبقراءتي على الثاني، قالا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزذ الدارقزي قراءة عليه، قال الأول: وأنا في الخامسة، وقال الثاني: وأنا أسمع. قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا محمد بن يونس ، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري ، حدثنا عبد العزيز بن عمران ، عن عبد الله بن جعفر ، عن أبي عون ، عن المسور بن مخرمة ، عن ابن عباس، عن أبيه العباس بن عبد المطلب، قال: قال لي أبي عبد المطلب بن هاشم: خرجت إلى اليمن في رحلة الشتاء والصيف، فنزلت على رجل من اليهود يقرأ الزبور، فقال: يا عبد المطلب بن [ ص: 133 ] هاشم! ائذن لي أنظر في بعض جسدك. قال: قلت انظر ما لم يكن عورة. قال: فنظر في منخري، قال: أجد في إحدى منخريك ملكا وفي الأخرى نبوة، فهل لك من شاعة؟ قال: قلت: وما الشاعة؟ قال: الزوجة. قال: قلت: أما اليوم فلا. قال: فإذا قدمت مكة فتزوج. قال: فقدم عبد المطلب مكة فتزوج هالة بنت وهيب بن زهرة، فولدت له حمزة وصفية، وتزوج عبد الله آمنة بنت وهب، فولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت قريش تقول: فلج عبد الله على أبيه.

[ ص: 134 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية