الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر فوائد تتعلق بهذه الأخبار

قوله : بقباء هو مسكن بني عمرو بن عوف ، على فرسخ من المدينة ، ويمد ويقصر ، ويؤنث ويذكر ، ويصرف ولا يصرف .

وذكر في مهاجري بني دودان بن أسد : بنات جحش بن رئاب ، وهن : زينب ، وكان اسمها برة ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب ، وهي التي كانت عند زيد بن حارثة ، ونزلت فيها ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) . وحمنة بنت جحش ، وهي التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف . وأم حبيبة ، وقال السهلي : أم حبيب وحكاه أبو عمر ، وقال : هو قول أكثرهم ، وكان شيخنا الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي رحمه الله يقول : أم حبيب حبيبة ، وأما الحافظ أبو القاسم بن عساكر فعنده أم حبيبة ، واسمها حمنة ، فهما اثنتان - على هذا - فقط . ولم أجد في جمهرة ابن الكلبي وكتاب أبي محمد بن حزم في النسب غير زينب وحمنة ، والسهيلي يقول : كانت زينب عند زيد بن حارثة ، وأم حبيب تحت عبد الرحمن بن عوف ، وحمنة تحت مصعب بن عمير . وقال : ووقع في الموطأ وهم أن زينب كانت تحت عبد الرحمن بن عوف ، ولم يقله أحد ، والغلط لا يسلم منه بشر ، غير أن شيخنا أبا عبد الله محمد بن نجاح ، أخبرنا : أن أم حبيب كان اسمها زينب ، فهما زينبان ، غلبت على إحداهما الكنية ، فعلى هذا لا يكون في حديث الموطأ وهم .

وذكر جدامة بنت جندل - وهي بالدال المهملة ، ومن أعجمها فقد صحف - قال السهيلي : وأحسبها جدامة بنت وهب . قلت : جدامة بنت جندل غير معروفة ، والذي ذكره أبو عمر جدامة بنت وهب ، أسلمت بمكة وهاجرت مع قومها إلى المدينة لا يعرف غير ذلك .

وذكر في المهاجرين محرز بن نضلة . وابن عقبة يقول فيه : محرز بن وهب .

وذكر في خبر يوم الزحمة : تشاور قريش في أمره عليه السلام ، ولم يسم المشيرين ، وكان الذي أشار بحبسه أبو البختري بن هشام ، والذي أشار بإخراجه ونفيه هو أبو الأسود ربيعة بن عمير ، أخو بني عامر بن لؤي ، ذكره السهيلي ، عن ابن سلام .

[ ص: 296 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية