الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فوائد الأولى : في هدهد وصرد : روايتان . وأطلقهما في المحرر ، والحاوي ، والفروع ، والكافي ، والمغني ، والشرح . إحداهما : يحرمان . قال الناظم : هذه الرواية أولى . وجزم به في المنور ، وجزم به في المنتخب في الأولى . والرواية الثانية : لا يحرم ، اختاره ابن عبدوس في تذكرته . [ ص: 362 ] الثانية : في الغداف والسنجاب وجهان . وأطلقهما في المحرر ، والرعاية الصغرى ، والحاويين ، والنظم ، والفروع . أحدهما : يحرمان . صححه في الرعاية الكبرى ، وتصحيح المحرر ، وجزم في الوجيز بتحريم الغداف . قال أبو بكر في زاد المسافر : لا يؤكل الغداف . وقال الخلال : الغداف محرم ، ونسبه إلى الإمام أحمد رحمه الله . والوجه الثاني : لا يحرمان ، وجزم في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والخلاصة بأن الغداف لا يحرم . وقال القاضي : يحرم السنجاب . ومال المصنف والشارح إلى إباحة السنجاب . الثالثة : قال في الرعاية الكبرى : في السنور والفنك وجهان ، أصحهما : يحرم . الرابعة : في الخطاف وجهان . وأطلقهما في التبصرة ، والرعايتين ، والحاويين ، والمحرر ، وجزم في النظم في موضع بالتحريم . وقال في موضع آخر : الأولى التحريم ، وجزم به في المغني ، والشرح ، وشرح ابن رزين . قال في الفروع : ويحرم على الأصح . وقيل : لا يحرم . الخامسة : قال جماعة من الأصحاب منهم : صاحب المستوعب وما لم يكن ذكر في نص الشرع ، ولا في عرف العرب : يرد إلى أقرب الأشياء شبها به . فإن كان بالمستطاب أشبه : ألحقناه به . وإن كان بالمستخبث أشبه : ألحقناه . [ ص: 363 ] وقال في التبصرة والرعاية : أو مسمى باسم حيوان خبيث .

التالي السابق


الخدمات العلمية