الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
508 - " إذا بال أحدكم؛ فلينتر ذكره ثلاث نترات " ؛ (حم د) ؛ في مراسيله)؛ (هـ)؛ عن يزداد.

التالي السابق


(إذا بال أحدكم) ؛ أي: فرغ من بوله؛ (فلينتر) ؛ بمثناة فوقية؛ لا مثلثة؛ (ذكره ثلاث نترات) ؛ أي: يجذبه بقوة؛ فالاستبراء بذلك ونحوه مندوب؛ فلو تركه واستنجى عقب الانقطاع؛ ثم توضأ؛ صح وضوؤه؛ وقيل: واجب؛ وأطيل في الانتصار له؛ وحمل على ما لو غلب على ظنه حصول شيء؛ لولا الاستبراء؛ قال الزمخشري : و" النتر" : جذب فيه جفوة؛ ومنه: " نترني فلان بكلامه" ؛ إذا شدد ذلك وغلظ؛ و" استنتر" ؛ طلب النتر؛ وحرص عليه؛ واهتم به.

(حم د؛ في مراسيله؛ هـ) ؛ في الطهارة؛ (عن عيسى بن يزداد) ؛ الفارسي ؛ عن أبيه؛ قال ابن عساكر ؛ ويقال: ابن ازداد؛ وهو ابن فساءة؛ بفتح الفاء؛ وسين مهملة مخففة؛ أو مشددة؛ وهمزة؛ الفارسي ؛ قال أبو داود كالبخاري: لا صحبة ليزداد؛ فالحديث مرسل؛ وفيه علة أخرى غير الإرسال؛ أشار إليها عبد الحق؛ وبينها ابن القطان؛ فقال: عيسى وأبوه لا يعرفان؛ وقال ابن معين؛ وابن أبي حاتم : مجهولان؛ وقال ابن الأثير: مدار حديثه على زمعة بن صالح؛ وقد قال البخاري : ليس حديثه بالقائم؛ وقال ابن حجر: عيسى مجهول؛ وأبوه مختلف في صحبته.



الخدمات العلمية