الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
686 - " إذا سمع أحدكم النداء؛ والإناء على يده؛ فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه" ؛ (حم ك د) ؛ عن أبي هريرة ؛ (صح).

التالي السابق


(إذا سمع أحدكم النداء) ؛ أي: الأذان للصبح؛ وهو يريد الصوم؛ (والإناء) ؛ مبتدأ؛ (على يده) ؛ خبره؛ (فلا يضعه) ؛ نهي؛ أو نفي بمعناه؛ (حتى يقضي حاجته) ؛ بأن يشرب منه كفايته ما لم يتحقق طلوع الفجر؛ أو يظنه يقرب منه؛ وما ذكر من أن المراد به أذان الصبح؛ هو ما جزم به الرافعي؛ فقال: أراد أذان بلال الأول؛ بدليل: " إن بلالا يؤذن بليل؛ فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم " ؛ وقيل: المراد: أذان المغرب؛ فإذا سمعه الصائم والإناء في يده؛ فلا يضعه؛ بل يفطر فورا؛ محافظة [ ص: 378 ] على تعجيل الفطر؛ وعليه قال الطيبي: دليل الخطاب في " أحدكم" ؛ يشعر بأنه لا يفطر إذا لم يكن الإناء في يده؛ ويأتي أن تعجيل الفطر مسنون مطلقا؛ لكن هذا مفهوم لقب؛ فلا يعمل به.

(حم د ك؛ عن أبي هريرة ) ؛ قال الحاكم : على شرط مسلم ؛ وأقره الذهبي ؛ لكن قال في المنار: مشكوك في رفعه.



الخدمات العلمية