الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
525 - " إذا تسميتم بي؛ فلا تكنوا بي " ؛ (ت) ؛ عن جابر ؛ (ح).

التالي السابق


(إذا تسميتم بي) ؛ أي: باسمي؛ وهو " محمد" ؛ وليس مثله " أحمد " ؛ خلافا لمن وهم؛ (فلا تكنوا) ؛ بحذف إحدى التاءين؛ تخفيفا؛ (بي) ؛ أي: بكنيتي؛ يعني: لا تجمعوا بين اسمي؛ وكنيتي؛ لواحد؛ قال جمع: وهذا في عصره؛ لئلا يشتبه؛ فيقال: يا أبا القاسم ؛ فيظن أنه المدعو؛ فيلتفت؛ فيتأذى؛ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ؛ واسمه قد سمي به قبل مولده نحو خمسة عشر؛ وسمي به في حياته محمد بن أبي بكر ؛ وابن أبي سلمة ؛ وغيرهما؛ فإذا سمعه لم يلتفت إليه حتى يتحقق أنه المدعو؛ وأما كنيته فلم يتكن بها أحد غيره؛ والأصح عند الشافعية حرمة التكني به مطلقا في زمنه؛ وبعده؛ لمن اسمه " محمد" ؛ وغيره؛ وإنما خص بهذه الكنية إيذانا بأنه الخليفة الأعظم الممد لكل موجود من حضرة المعبود؛ سيما في قسمة الأرزاق؛ والعلوم؛ والمعارف.

(ت؛ عن جابر) ؛ ابن عبد الله ؛ رمز لحسنه.



الخدمات العلمية