الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
690 - " إذا سمعت النداء؛ فأجب؛ وعليك السكينة؛ فإن أصبت فرجة؛ فتقدم إليها؛ وإلا؛ فلا تضيق على أخيك؛ واقرأ ما تسمع أذنك؛ ولا تؤذ جارك؛ وصل صلاة مودع " ؛ أبو نصر السجزي ؛ في الإبانة؛ وابن عساكر ؛ عن أنس ؛ (ض).

التالي السابق


(إذا سمعت النداء؛ فأجب) ؛ ندبا؛ (وعليك) ؛ أي: والحالة أن عليك في حال ذهابك؛ (السكينة) ؛ أي: الوقار؛ أو أخص؛ حتى تبلغ مصلاك؛ (فإن أصبت) ؛ أي: وجدت؛ (فرجة) ؛ تسعك؛ فأنت أحق بها؛ فتقدم إليها؛ ولو بالتخطي؛ لتفريط القوم بإهمالها؛ (وإلا) ؛ أي: وإن لم تجدها؛ (فلا تضيق على أخيك) ؛ المسلم؛ يعني: لا تزاحمه؛ فتؤذيه بالتضييق عليه؛ (و) ؛ إذا أحرمت؛ (اقرأ ما تسمع أذنك) ؛ أي: اقرأ سرا؛ بحيث تسمع نفسك؛ (ولا) ؛ ترفع صوتك بالقراءة فوق ذلك؛ فإنك بذلك؛ (تؤذ جارك) ؛ أي: المجاور لك في المصلى؛ (وصل صلاة مودع) ؛ بأن تترك القوم وحديثهم بقلبك؛ وترمي بكل شغل دنيوي خلف ظهرك؛ وتقبل على الله بتخشع وتدبر؛ وتستحضر القدوم عليه.

( أبو نصر السجزي ؛ في) ؛ كتاب؛ (الإبانة) ؛ عن أصول الديانة؛ ( وابن عساكر ) ؛ في تاريخه؛ (عن أنس ) ؛ ورواه أيضا عنه ابن لال ؛ والديلمي ؛ باللفظ المذكور؛ رمز لضعفه؛ وذلك لأن فيه الربيع بن صبيح ؛ قال الذهبي : ضعيف؛ لكن قال أبو حاتم : صدوق.



الخدمات العلمية